الارشاد النفسي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برامج ارشاد متخصصة بالاضافة الى ابحاث مختاره


    مرض التوحد

    avatar
    ابو زهرة
    Admin


    المساهمات : 10
    تاريخ التسجيل : 20/01/2012
    العمر : 47
    الموقع : الباحة

    مرض التوحد Empty مرض التوحد

    مُساهمة  ابو زهرة الثلاثاء نوفمبر 24, 2015 3:36 am

    مرض التوحد (او الذاتوية - Autism): هي احد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية "اضطرابات في الطيف الذاتوي" (Autism Spectrum Disorders - ASD) تظهر في سن الرضاعة، قبل بلوغالطفل سن الثلاث سنوات، على الاغلب.
    بالرغم من اختلاف خطورة واعراض مرض التوحد من حالة الى اخرى، الا ان جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
    تظهر التقديرات ان 6 من بين كل 1000 طفل في الولايات المتحدة يعانون من مرض التوحد وان عدد الحالات المشخصة من هذا الاضطراب تزداد باضطراد، على الدوام. ومن غير المعروف، حتى الان، ما اذا كان هذا الازدياد هو نتيجة للكشف والتبليغ الافضل نجاعة عن الحالات، ام هو ازدياد فعلي وحقيقي في عدد مصابي مرض التوحد، ام نتيجة هذين العاملين سوية.
    بالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، حتى الان، الا ان العلاج المكثف والمبكر، قدر الامكان، يمكنه ان يحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الاطفال المصابين بهذا الاضطراب.
    أعراض مرض التوحد
    حالات مرض التوحد شديدة الخطورة تتميز بعدم القدرة المطلق على التواصل
    مرض التوحد عند الاطفال:
    الاطفال مرضى التوحد يعانون، ايضا وبصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية اساسية، هي: العلاقات الاجتماعية المتبادلة، اللغة والسلوك. ونظرا لاختلاف علامات واعراض مرض التوحد من مريض الى اخر، فمن المرجح ان يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وان تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.
    لكن حالات مرض التوحد شديدة الخطورة تتميز، في غالبية الحالات، بعدم القدرة المطلق على التواصل او على اقامة علاقات متبادلة مع اشخاص اخرين.
    تظهر اعراض التوحد عند الاطفال (لدى غالبيتهم)، في سن الرضاعة، بينما قد ينشا اطفال اخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الاشهر او السنوات، الاولى من حياتهم لكنهم يصبحون، فجاة، منغلقين على انفسهم، عدائيين او يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة. وبالرغم من ان كل طفل يعاني من اعراض مرض التوحد، يظهر طباعا وانماطا خاصة به، الا ان المميزات التالية هي الاكثر شيوعا لهذا النوع من الاضطراب:

    المهارات الاجتماعية
    • لا يستجيب لمناداة اسمه
    • لا يكثر من الاتصال البصري المباشر
    • غالبا ما يبدو انه لا يسمع محدثه
    • يرفض العناق او ينكمش على نفسه
    • يبدو انه لا يدرك مشاعر واحاسيس الاخرين
    • يبدو انه يحب ان يلعب لوحده، يتوقع في عالمه الشخص الخاص به
    المهارات اللغوية
    • يبدا الكلام (نطق الكلمات) في سن متاخرة، مقارنة بالاطفال الاخرين
    • يفقد القدرة على قول كلمات او جمل معينة كان يعرفها في السابق
    • يقيم اتصالا بصريا حينما يريد شيئا ما
    • يتحدث بصوت غريب او بنبرات وايقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، وتيري او بصوت يشبه صوت الانسان الالي (الروبوت)
    • لا يستطيع المبادرة الى محادثة او الاستمرار في محادثة قائمة
    • قد يكرر كلمات، عبارات او مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها
    السلوك
    • ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر او التلويح باليدين
    • ينمي عادات وطقوسا يكررها دائما
    • يفقد سكينته لدى حصول اي تغير، حتى التغيير الابسط او الاصغر، في هذه العادات او في الطقوس
    • دائم الحركة
    • يصاب بالذهول والانبهار من اجزاء معينة من الاغراض، مثل دوران عجل في سيارة لعبة
    • شديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت او للمس، لكنه غير قادر على الاحساس بالالم
    يعاني الاطفال صغيرو السن من صعوبات عندما يطلب منهم مشاركة تجاربهم مع الاخرين. وعند قراءة قصة لهم، على سبيل المثال، لا يستطيعون التاشير باصبعهم على الصور في الكتاب. هذه المهارة الاجتماعية، التي تتطور في سن مبكرة جدا، ضرورية لتطوير مهارات لغوية واجتماعية في مرحلة لاحقة من النمو.
    وكلما تقدم الاطفال في السن نحو مرحلة البلوغ، يمكن ان يصبح جزء منهم اكثر قدرة واستعدادا على الاختلاط والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة، ومن الممكن ان يظهروا اضطرابات سلوكية اقل من تلك التي تميز مرض التوحد. حتى ان بعضهم، وخاصة اولئك منهم ذوي الاضطرابات الاقل حدة وخطورة، ينجح، في نهاية المطاف، في عيش حياة عادية او نمط حياة قريبا من العادي والطبيعي.
    في المقابل، تستمر لدى اخرين الصعوبات في المهارات اللغوية وفي العلاقات الاجتماعية المتبادلة، حتى ان بلوغهم يزيد، فقط، مشاكلهم السلوكية سوءا وترديا.
    قسم من الاطفال، بطيئون في تعلم معلومات ومهارات جديدة. ويتمتع اخرون منهم بنسبة ذكاء طبيعية، او حتى اعلى من اشخاص اخرين، عاديين. هؤلاء الاطفال يتعلمون بسرعة، لكنهم يعانون من مشاكل في الاتصال، في تطبيق امور تعلموها في حياتهم اليومية وفي ملاءمة / اقلمة انفسهم للاوضاع والحالات الاجتماعية المتغيرة.
    قسم ضئيل جدا من الاطفال الذين يعانون من مرض التوحد هم مثقفون ذاتويون وتتوفر لديهم مهارات استثنائية فريدة، تتركز بشكل خاص في مجال معين مثل الفن، الرياضيات او الموسيقى.
    أسئلة وأجوبة
    • علاج التوحد
    ايا كان مصدر الدعم التي يتم تلقيه، فان الخطوات التالية تكون مفيدة لكل العائلات التي يوجد فيها ولد او بنت مصابين بمرض التوحد:

    • • تحديد استراحات. المتطلبات اليومية لرعاية الطفل المصاب بمرض التوحد قد ترهقكم. يمكن للاشخاص الذين تلقوا التدريب ان ينوبوا عن ابناء الاسرة في تحمل اعباء واجبات الرعاية اذا لزم الامر. هذه الاستراحات تساعد العائلات في التواصل بشكل اقل توترا والسماح للاهل بالتركيز على علاقتهم مع اطفالهم الاخرين. الاستراحات المنتظمة تسمح ايضا للاسرة برعاية الطفل في المنزل، بدلا من ان يصابوا بالارهاق بحيث يضطرون للتوجه للحل المؤسسي.
    • • السعي للحصول على مساعدة للطفل او الطفله الذين يعانون من مرض التوحد عند وصولهم الى مرحلة المراهقة. الخدمات الجماهيرية والمؤسسات العامة قد تساعد الاسر خلال الفترة الصعبة التي يمر بها ابنهم. المراهق الذي يعاني من مرض التوحد يمكنة الاستفادة من البقاء في مدرسة داخلية، عمل خاص وغيرها من البرامج المعدة للمساعدة على اجتياز مرحلة المراهقة.
    • • قوموا بالاتصال مع اسر اخرى التي لديها اطفال يعانون من مرض التوحد. هناك العديد من العائلات التي يمكن ان تشارككم همومكم وصعوباتكم اليومية. المنظمات المحلية والوطنية يمكن ان تساعد في التواصل مع العائلات وتوفير المعلومات الحيوية. معظم المختصين في مجال الصحة يمكن ان يوصوا بانواع خدمات كهذه.
    ماذا يفحص الطبيب اثناء فحص التوحد عند الطفل؟
    الجواب:
    خلال الفحص الطبي، فان الطبيب يفحص العلامات الخاصة لمرض التوحد. الطفل الذي يشتبه بانه او بانها تعاني من اعراض التوحد يخضعوا لفحوصات تشمل:

    • قياس الوزن والطول، لتحديد ما اذا كان نمط نموهم البدني طبيعي.
    • قياسات محيط الراس، لتحديد ما اذا كان حجم الراس طبيعي. بعض الاطفال الذين يعانون من مرض التوحد يتميزون براس اكبر او اصغر من المتوسط.
    • اختبارات الوجه، الذراعين والساقين للبحث عن اي تشوهات خلقية.
    اختبارات روتينية التي تهدف الى التحقق من ان تاخر النمو ليس بسبب فقدان السمع او مشاكل في الرؤيا.
    • فحص لتحديد ما اذا كانت هناك اصابات ذاتية. في بعض الاحيان فان السلوك الضار مثل ضرب الوجه او الراس يكون سببه التلوث او اصابة من اي نوع.
    • فحص ردود الفعل (Reflexes). الاطفال المصابين بالتوحد غالبا ما يتميزون بردود فعل غير ملائمة لسنهم.
    • تمارين لاختبار اليد السائدة. بعض الاطفال المصابين بالتوحد يتميزون بتاخر ظهور اليد السائدة، سواء اليد اليسرى او اليمنى.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 7:28 am